35 عاماً في الصحافة الثقافية (1): الدرس يتجدد والتعلم أيضاً

تاريخ النشر       06/12/2018 06:00 AM


علي عبد الأمير
أول تجربة لي في الصحافة الثقافية كانت عبر العمل محرراً موسيقياً في مجلة "فنون" 1982-1986 ثم اغتنت بالمراجعات النقدية لجديد الموسيقى والسينما والأدب في العالم عبر الكتابة في "ألف باء" فصحيفة "القادسية" ومجلة "حراس الوطن"، غير إن الابرز هنا كان في عملي مراسلاً ثقافياً لمجلة "اليوم السابع" الباريسية التي تعلمت عن بعد منها فنون الكتابة الصحافية الراقية التي كانت الصحافة العراقية قد غادرتها منذ سنوات ليست بالقليلة.
في العام 1995 وبعد أشهر قليلة من مغادرتي البلاد انتقلت من الصحافة هاوياً إلى الصحافة محترفاً، فعملت محرراً ثقافياً في صحيفة "الرأي" الأردنية التي لم أغادرها حتى العام 2004 سوى لنحو عام حين فصلت منها بسبب علاقة رئيس تحريرها د. خالد الكركي بنظام صدام حسين الذي كنت أعارضه علناً، وكذلك مراسلا ثقافياً في "القدس العربي" 1995- 1997 و"الشرق الأوسط" 1997-1998 الصادرتين في لندن. 

مع الراحل الجميل رافع الناصري قبيل واحد من معارضه الشخصية  في عمّان 

غير إن أبرز محطة صحافية لي على الاطلاق كانت في عملي مراسلاً للشؤون العراقية في صحيفة "الحياة" اللندنية 1998-2004 ومنها خرجت بفخر وبشهادة صحافيين عرب وأجانب صحافياً محترفاً وكاتباً متخصصا بالشؤون العراقية، وأبرزها الثقافية.

"أوراق ثقافية": من معارضة الديكتاتورية إلى فضاء إبداعي حر
في العاصمة الأردنية عمّان، شغلتني فكرة اصدار مطبوع ثقافي عراقي، حتى وإن بدا المطبوع فقيراً في التنفيذ الطباعي، لكنني حرصت على أن يكون منتمياً إلى جوهر دافع عنه بقوة عشرات المثقفين العراقيين من جيل الهجرة والنفي الأول، جوهر الدفاع عن حرية العراق في نتاج ثقافي لا يتخلى في مهتمه " العضوية" في تعميق شروط الإبداع الفني.
وفي العدد الأول من "أوراق ثقافية" كتبت، بوصفي محررها وصاحب فكرتها، مقالةً حملت عنوان "المثقف العراقي وتدعيم فكرة الحرية"، رسمت بموجبها الخطوط العريضة لـ " الأوراق" وجاء فيها:
"نحن هنا في مساحة مفتوحة ومتحركة للسجال، للنقد و للحوار، مبعدين عن توجهنا الثقافي، ثنائية لسنا بصدد التعاطي معها: ثقافة الداخل – ثقافة الخارج، فما يكتب من أدب وما ينتج من عمل مسرحي وتشكيلي رصين، يلتقي بالضرورة مع مثيله الذي ينتج خارج الوطن. ونحن هنا للثناء على مبتكري الأمل، على الكتاب والمثقفين العراقيين أينما كانوا، المبدعين الحقيقيين الوارثين فكرة النور والمعرفة وقبل كل شيء الحق والحرية.
نحن هنا لتوثيق لحظة شديدة الحرج من تاريخ وطننا وأثر انتاجه الثقافي والمعرفي والذي كان دائماً "توثيقا" حياً لعراك الانسان العراقي مع اليأس والقهر وفوضى الرعب.
نحن هنا لنقول إن واحدة من أكبر مهمات المثقف العراقي اليوم تدعيم فكرة الحرية في انتاجه، فهي مهمة تجعل زمن الطغيان أقصر، وتجعل الارهاب مرتداً على عناصره وبواعثه وهي اليوم في حال نظام صدام، الأكثر وحشية بين أزمنة الارهاب التي انتجها التاريخ المعاصر. هذه دعوة لزمن حرية يستحقه الشعب العراقي".
وبالرغم من إن "اوراق ثقافية"، كانت تحصل على الدعم من "حركة الوفاق الوطني العراقي" المعارضة للنظام السابق، إلا انها اجتهدت منذ صدور أعدادها الأولى في أن تنأى عن "الخطاب السياسي والإعلامي التحريضي" الذي كانت تتبناه أدبيات فصائل المعارضة العراقية آنذاك، ومنها بالطبع حركة "الوفاق"، وتلك لم تكن مهمة يسيرة لسببين:
أولهما سعي الحركة في أن تكرس وسائلها الإعلامية في خطاب تحريضي ضد نظام متغطرس يملك الكثير من أسلحة التأثير وتحديدا الإعلامية منها، وثانيهما تمثل في تردد بعض الكتاب من الإندراج في المهمة، فلطالما كانت " المعارضة" قرينة عند العراقيين بالتهلكة، لاسيما ان نظام صدام بزّ كل نظيراته من الإنظمة القمعية في تصفية معارضيه وتهديدهم بعوائلهم في حال تمكن المثقف المعارض الإفلات من أسوار السجن والهرب بعيداً.
ومنذ العدد الرابع من السنة الأولى، انضم الشاعر الراحل عبد الأمير جرص إلى تحرير " الأوراق" غير انه لم يمض وقت طويل حتى قرر جرص الأنسحاب، فبقيت وحيداً في عملي حتى انضم إليّ الشاعر والناقد المسرحي عبد الخالق كيطان، ثم عرفت "هيئة التحرير" اسهاما من الشاعرين محمد غازي الأخرس وعماد حسن.
ومع انقضاء السنة الأولى كانت " الأوراق " حققت أبعد مما كان صاحب فكرتها يأمله، فهي وبجدية القضايا التي تصدت اليها، وبخطابها الذي تجاوزالطابع التحريضي الآني في " ثقافة المعارضة" الى التحليل العميق للعمل الثقافي، ولربطها المؤثر بين ضفتي الثقافة العراقية "الداخل" و"الخارج"، استطاعت أن تجذب اليها كتابا وادباء عراقيين من ابرز الذين اقاموا في الأردن، كذلك ممن هم في المنافي الأوروبية ، ووصفها القاص جبار ياسين بانها " أخبار الأدب" العراقية لولا فقر الطباعة، في اشارة الى الصحيفة الثقافية المصرية الاسبوعية الشهيرة، فضلا عن كونها صارت واحدة من المطبوعات "السرية" المفضلة لدى رواد " ثقافة الإستنساخ" في الوسط الثقافي داخل العراق.
 وحيال نضج ثقافي وفكري حققته " الأوراق" انضم اليها أدباء وصلوا عمّان من بين موجات متعاقبة واصلت النفي، ومنهم: القاص علي السوداني، الكاتب صباح اللامي،  القاص زعيم الطائي، الشاعر فرج الحطاب، الشاعر  والكاتب محمد غازي الأخرس، الشاعر عماد حسن، القاص عبد الستار ناصر، الشاعر سعد جاسم، الشاعر والناقد التشكيلي هادي ياسين علي، الروائي محمد شاكر السبع، الشاعر حازم لعيبي، القاص محمد سعدون السباهي، القاصة هدية حسين، الكاتب والقاضي زهير كاظم عبود، الشاعر حسن النواب، الشاعرعدنان فالح، الشاعر أديب كمال الدين، الكاتب ستار موزان،  الشاعر سلام دواي، الشاعر مكي الربيعي، الكاتب والمترجم أحمد حميد، الشاعر الراحل كاظم الرويعي، الكاتب علوان حسين، الكاتب سعد محمد عباس،  الشاعرعماد جبار ، الناقد حاتم عبد الهادي، الشاعر فالح حسون الدراجي، التشكيلي عبد الجبار الجنابي، الكاتب أحمد كاظم، المؤلف المسرحي محمد الجوراني، الروائي سليم جواد وغيرهم كثير ممن كانوا يحملون الإصدار الجديد من "أوراق ثقافية "وينطلقوا به إلى مقهى "السنترال" ومراكز تجمع العراقيين الأخرى في عمّان، فيقومون بتوزيع نسخ العدد الجديد إلى المثقفين العراقيين في ظاهرة لافتة عن تلك الوشائج الجميلة بين المثقفين ومطبوعتهم الأنيقة، وكانوا يستثمرون حضور الوفود العراقية الرسمية إلى عمان للمشاركة في مهرجانات ثقافية أو فنية، فيدسون بيد "الأمناء" من أعضاء هذه الوفود نسخاً من إصدارهم، وذلك حرصاً من العاملين في "أوراق ثقافية " وكتّابها على وصول نتاجهم إلى القارئ العراقي المحاصر من كل الجهات .
وإلى جانب جهد لافت في التصميم الأنيق والرشيق للمطبوعة على الرغم من بساطته، فقد كانت هيئة التحرير حريصة على إعطاء مساحات كبيرة للكتاب وتضمين موادهم بعدد من التخطيطات الفنية أسهم في تزويد " الأوراق " بها عدد من الفنانين التشكيليين أمثال: عماد الظاهر، صاحب أحمد، وسام عبد الجبار، مهند الخطاط، عباس مخرب وغيرهم.
ومع بروز ظاهرة "المتطفلين" على الثقافة العراقية ممن كانوا يحاولون النشر في منابر المعارضة الوطنية من أجل قبولهم لاجئين في مفوضية الأمم المتحدة في عمّان، وقفت "أوراق ثقافية" بحزم أمام تلك الظاهرة، واضعةً الكتابة الرصينة الجادة ودون سواها، هدفاً لها، ما جعل لها مكانتها المرموقة بين مجمل العمل الثقافي العراقي داخل البلاد أم خارجها. وعن "ظاهرة المتطفلين على الثقافة العراقية" كتب محرر "الأوراق" مقالةً في عددها الثاني واضعاً عبرها مسافةً واضحةً بين الجدية والخديعة، وجاء العنوان واضحاً: " نفوسهم مخربة ويشوهون الثقافة" وجاء في المقالة:
"سارعَ بعضُ من ادعى الاندماج في العمل الثقافي العراقي، للنشر عبر بوابة اعلام وصحافة حركات المعارضة العراقية، ليكشف المتابع فجأة "سيلاً" من"منتجي" الثقافة العراقية "المضطهدين" الذي راحوا يستثمرون فسحة النشر المعارضة لأهدافٍ غير نظيفة بالمرة، لا علاقة لها بالثقافة فعلياً ولا بقيمة إعلان الموقف كما تظهره للوهلة الأولى كتاباتهم! فهم بتوسل الشفقة كانوا يتمنون النشر، مرة عبر حوار ملفق، وأخرى عبر ملاحظات لا قيمة حقيقية فيها غير اعلاناتها الخادعة عن تحولهم إلى "أبطال" داخل الوطن حين "واجهوا" قمع النظام، والتعكز على موجات لا تنتهي من الشتائم لمؤسسات الحكم في بغداد، ولا علاقة لها بالثقافة أو كشوفاتها العمقية.
وساهمت أحكام "غير ثقافية" لدى اعلام المعارضة العراقي المقروء، في تسهيل مهمة سنتأكد من تلفيقها الكبير، ففجأة وبعد نشر مادة أو اثنتين للشاعر الملفق أو الناقد المخادع والقاص والفنان التشكيلي، نجده وقد توقف عن النشر، وحين تسأله عن"تدعيمه" لموقفه الظاهر في مقالتيه السابقتين وهل سيواصل -كما يدعي- الانتماء الى الانسان العراقي، ويدعو عبر نصوص وأعمال ثقافية لحرية ذلك الانسان، تستغرب رده:
"لا حاجة للنشر في هذه الصحف، فأنا قبلت كلاجيء لدى المنظمة السامية لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة و لم أعد بحاجة للمعارضة وثقافتها"!
يقول ذلك بشيء من التعالي، ليكشف بعد مراجعه بسيطة لمثل هؤلاء انهم كانوا يتوسلون النشر لتقديم مقالاتهم (كوثائق) تدعم طلبهم للجوء وليس الاعلان موقف حقيقي حول الثقافة، أو حول الاضطهاد الذين يدعون تعرضهم له، وإن لا فرق جوهريا بينهم وبين من حوّل القصائد في أجهزة النظام الاعلامية والثقافية إلى سوق النخاسة، وبها يمارس التكسب الذليل للمال من الطاغية كلما زاد شحنة المديح وبالغ في اضفاء أوصاف "العظمة" و"التبجيل" عليه.
من ركب الموجة المعارضة لينشر كلمة أو أكثر "غير حقيقية" لا فرق بينه وبين من جعل الموقف في الكتابة واشكال الابداع الثقافي الأخرى تتحول إلى مهرجانات للتهريج والمديح".
واستطاعت "أوراق ثقافية" أن تصدر عددا خاصا عن الشاعر عبد الوهاب البياتي، وكان احتفاء يستحقه صاحب " قمر شيراز" قبل رحيله بشهرين، بل انه جاء كنبوءة وان كانت حزينة عن ذلك الغياب القاسي لإبي علي ودفنه في دمشق، والملف وجد صداه في الحفل التأبيني الكبير للبياتي وفي أربعينية الراحل في "غاليري الفينيق " الذي استمد شهرته منذ افتتاحه في العام 1991 بصفته المكان الذي يلتقي فيه البياتي واغلاقه بمشاركة عدد كبير من المبدعين العراقيين والعرب ومنهم: سعدي يوسف، حسب الشيخ جعفر، محمد الجزائري، سعد جاسم، علي عبد الأمير ومحمود الريماوي .. وقد حضر في الحفل التأبيني الشعر والمسرح والتشكيل والموسيقى والنقد والشهادة الشخصية.
كما احتفت " أوراق ثقافية " بعدد من التجارب العراقية في المسرح والتشكيل والموسيقى عبر حوارات مطولة مع أصحاب هذه الاختصاصات الإبداعية ممن اتخذوا عمان مكاناً لهجرتهم من سجن العراق أو عبر الكتابة عن الاشراقات الفنية العراقية في هذه العاصمة أو تلك، فكتبت مراراً عن الموسيقى والغناء العراقي مثلما فعل الشاعر والناقد عبد الخالق كيطان في مقالاته عن المسرح العراقي، وغاص محمد غازي الأخرس في قراءات للحضارة الرافدينية القديمة وأثرها في الثقافة المعاصرة، فيما كتب سلام جبار وفادي آكوب عن السينما العراقية.
ومنذ بدايات صدورها كلفت "أوراق ثقافية " عدداً من كتابها قراءة الأعمال الإبداعية العراقية الصادرة حديثاً هنا وهناك، فكتب فرج الحطاب ومحمد شاكر السبع ومحمد سعدون السباهي ومحمد غازي الأخرس وغيرهم مقالات كثيرة تعرف بالإصدار العراقي الجديد. 
وعلى الرغم من تكريس المطبوع للإبداع العراقي إلا أنها لم تغفل نتاج الآخر، فكلفت بعض المترجمين العراقيين ترجمة شواهد من الإبداع العالمي المعاصر، ومن أبرز مترجميها أحمد حميد الذي ترجم مقالات عن ساراماغو، سوزان سونتاج وغيرهما إلى جانب نصوص تولى ترجمتها عن الإنجليزية الشاعر أديب كمال الدين، وترجم سعد حمزة حسن نصوصا عن الألمانية.
ومن أشكال التحرير الصحافي الجديدة التي استخدمتها "أوراق ثقافية" بجرأة، نشر نصوص على الصفحة الأولى منها وتخصيص ذلك للنصوص التي تنبعث معطياتها الإنسانية والفنية في مدار قضية حرية العراق وعذابات انسانه، حتى بات ذلك الشكل تقليداً، مثلما بات هدفا يسعى اليه شعراء وكتاب باتوا يجدون في المنبر بيتهم الفسيح ونافذتهم الحرة بامتياز.
وإذ شمل المطبوع الجديد من النصوص الإبداعية في الشعر والقصة والمقال، فأنها عمدت إلى نشر تغطيات صحفية عن الواقع الثقافي العراقي أيام الحكم الشمولي، فكانت ترصد وتحلل وتشير إلى مجمل الظواهر الناتجة عن حكم الفرد في العراق، وكانت لسعاتها تصل، حسبما ينقل القادمون من العراق، أهدافها وبوضوح، وكان من أبرز تلك التغطيات، متابعة أشرّت إلى لحظة انحطاط بدأت تعيشها الثقافة العراقية على يد السلطة الحاكمة، لحظة الإعلان عن " صدام روائيا" وتحول عدد غير قليل من الشعراء والكتاب والنقاد والأكاديميين الى "حارقي بخور" في قصور صاحب " زبيبة والملك".
كما كانت نصوص كتاب "الأوراق" تخرج عن الحدود " الأدبية" المثالية، فكتب الشاعر حازم لعيبي نصاً مؤثراً عن حريق "مكتبة المثنى" في بغداد وما شكّله الحريق من خسارة معرفية لواحدة من أعرق المكتبات العراقية، وكتب جبار ياسين" بغداد، مدينة تتنقل"، وغيرهما في نصوص استذكرت الأمكنة العراقية الحميمة وانسانها، بينما كانت المتابعات التي اخذت بالمتابعة الصحفية ألى أبعاد تحليلية جادة، كثيرة وغنية ومؤثرة كما في كتابات الشاعر والناقد محمد غازي الأخرس ومنها "تأملات في بغداد وأرصفتها ومثقفيها"، أو نص القاص علي السوداني " نبوءة الولد الجميل" أو ذلك النص الجرىء الجارح للشاعر خالد المعالي "رسالة الى كاتب عراقي" أو نص القاص والروائي عبد الستار ناصر "آخر صفحة من كتاب الخوف" أو نص الكاتب صباح اللامي "أبجديات الخوف العراقية" أو نص الشاعر ( الراحل لاحقاً) عبد الأمير جرص " بكاء الأمهات في الحرب .. بكاء الأمهات في المنفى"، أو نص الشاعر هادي ياسين علي "في معنى نظام الإستبداد"، أو ما كتبه الشاعر عماد حسن عن الإنتفاضة الشعبية 1991 " آذار.. خارطة من موت وحرية" أو ماكتبه الشاعر فرج الحطاب "هكذا رأيت جثث الأيام والأصدقاء".
لقد كانت "أوراق ثقافية "، مفيدة لجرأتها ووضوح مشروعها الثقافي، وفرادتها بين اعلام المعارضة وثقافتها، وجاءت من خلال خطاب لم يندرج في الشائع والسهل من لغة سادت في منابر المعارضة العراقية، انها التزمت خطاباً قائماً على الكشف والتحليل والمراجعة، حتى ان مثقفين اردنيين وعرب ممن وقعت بين ايديهم "أوراق ثقافية " توقفوا عند ما أسموه " الخطاب الجاد" لنصوصها وموضوعاتها وابتعادها عن إلاسفاف الذي كان يغلب على خطاب منابر المعارضة العراقية.



 

 

 

Copyright ©  Ali Abdul Ameer All Rights Reserved.

Powered and Designed by ENANA.COM