نصوص  



أفكار سريعة وأجساد بطيئة

تاريخ النشر       19/11/2023 06:00 AM



علي عبدالأمير عجام
إلى حسن لطيف جعفر*

ذهبوا ... لقد ذهبوا/ وتركوا الأغنية تفتش في دفاتر النسيان/ آه من رحيل صاح كثيراً في دهليز إقامتنا/ ماذا في صباح النفوس/ ما الذي جعلها كجوقة منشدين وكلام جدير بقداس؟
طرية هذه الأذرع/ حد انها تعرّفنا بالحدائق/ تمس أكتافنا كشتات غيمة/ إذ نمضي كالأرصفة نحو كهولة صامتة
الحنين يهبنا وسائل النسيان/ وتصريف الكثير من الوقت مقابل الرمل/ أي اقدامنا ستسأل العشب/ كي يبقي حقائبه مفتوحة قليلا؟

إنتظمت في باحاتنا الجدران/ وتشتت في المرايا/ إحتمالات وسامة لوجوهنا/ لأجسادنا ان تغدو أرحب/ حيث نختبر المجالدة

من يوقظ الشجن؟ من يحكي قصصة على هامش سباقات الضواحي/ بين أفكار سريعة وأجساد بطيئة

بالظلال، تلك الخبايا التي إسمها الطفولة/ بأردانها الباردة الرحيبة/ سنرجم تلك الوشايات التي اسمها خبرة الحياة

ستجرحنا المعرفة/ وتضعنا في صخب الاسئلة
السؤال اقترب من الرعب بعد ان قارب البراعم/ السؤال يربك الوضوح ويدرك جسد الظلام/ لا برهان لما تقذفة الاوقات/ بدأب قلما ترددت عنه أذرعنا



*كنت ساخراً أطلق على الصديق الراحل حسن لطيف جعفر تعبيراً هو الأحرف الأولى من اسمه بالانجليزية والصورة لي معه في كلية الآداب 1976.


 

 

 

Copyright ©  Ali Abdul Ameer All Rights Reserved.

Powered and Designed by ENANA.COM