أشاد بـتطوعهم في تشكيلات "فدائيو صدام" عدي: الصحافيون العراقيون حصة والدي

علي عبد الأمير

تاريخ النشر       08/06/2009 06:00 AM


دعا عدي صدام حسين الصحافيين العراقيين الى ان تكون احلامهم "في مستوى الظرف التاريخي" الحالي وان يكون تطوعهم ضمن تشكيلات "فدائيو صدام" تأكيداً جديداً "على انهم جنود الرئيس صدام حسين".
     جاء ذلك خلال استقبال عدي الذي يشغل منصب نقيب الصحافيين العراقيين، لرؤساء تحرير الصحف الأسبوعية التي يملك بعضها ويشرف عليها جميعها اثر صدور قرار رئاسي بذلك في شهر تشرين الاول (اكتوبر) الماضي، وبعد ان تحولت بعض مقالات هذه الصحف الى "نقد لاذع" للممارسات الحكومية منها ما كان يكتبها نائب عدي في نقابة الصحافيين داود الفرحان ونتج عنها اعتقاله لفترة تقرب من شهرين، وقال عدي مخاطباً رؤساء تحرير الصحف الأسبوعية: " من الضروري ان ترتقي احلامنا في هذا الظرف التاريخي الى مستوى الفعل الجهادي لشعب العراق الصامد وقيادته المجاهدة وهما يتصديان بعزم مؤمن للعدوان الامريكي – الصهيوني الغاشم".

     واضاف: "اثمّن موقف الاسرة الصحافية العراقية التي اعلنت تطوعها في تشكيلات فدائيي صدام بشكل طوعي ومبكر، لتؤكد بذلك ان الصحافيين العراقيين بحق حصة القائد الرمز صدام حسين كما وصفهم والدي حفظه الله"، مشيراً الى ان كل من تطوع سينال "كل شيء"،وأكدً "انه سيكون للصحافيين المتطوعين الاولوية في الاعتبارات الوطنية كما ستكون لهم الافضلية في كل شيء". وحضر اللقاء مع عدي, رؤساء تحرير صحف: "الزوراء"، "المستقبل"، "نبض الشباب"، "المصور العربي"، "الاتحاد"، "الاعلام"، "الوان"، "الموعد"، "الاقتصادي" ومجلة "الشباب".

عدي يحذر من جهات "مشبوهة" تستقطب الصحافيين العراقيين

قالت نقابة الصحافيين العراقيين ان "محاولات تبذلها بعض الجهات المشبوهة والمرتدة" تصاعدت في الآونة الأخيرة لاستقطاب الصحافيين بعد خروجهم من العراق.
وبثت وكالة الأنباء العراقية قراراً لمجلس النقابة الذي يترأسه عدي النجل الأكبر للرئيس صدام حسين استثنت بموجبه الصحافيين المقيمين في الخارج من شرط تقديم كتب تأييد لأغراض تجديد هوياتهم الصحافية.
ونقلت الوكالة عن أمين سر النقابة جواد العلي ان هذا القرار هو لإبقاء الصحافيين "على صلاتهم الحميمة بنقابتهم ووطنهم لحين عودتهم الى أرض الوطن ولغلق الأبواب امام المحاولات التي تبذلها بعض الجهات المرتدة لاستقطابهم"، في اشارة الى عمل الصحافيين والكتّاب في حركات المعارضة العراقية.
وأشارت مصادر اعلامية عراقية موثوق بها في عمّان الى قيام نقابة الصحافيين بشطب عضوية "كل صحافي عراقي في الخارج لا يحتفظ بعلاقة وثيقة بالملحقيات الاعلامية" في السفارات والممثليات الديبلوماسية العراقية، لافتة الى أوامر أصدرها عدي بدراسة ملف الصحافيين والكتّاب العراقيين الذين غادروا البلاد بعد عام 1991.

 وذكر صحافيون وصلوا الى عمّان الاسبوع الماضي ان المؤسسات الاعلامية بدأت خطوات لزيادة "المكافآت الخاصة" الممنوحة للكتّاب الذين تخصصوا بمديح "قيادة الرئيس صدام حسين" والثناء عليها، وقالوا ان "مكرمة الرئيس للصحافيين أصبحت ضمن ثلاثة مستويات: الأول قيمته مئة ألف دينار, والثاني مئة وخمسون ألفاً، والثالث ربع مليون دينار" (الدولار يعادل نحو ألفي دينار عراقي).
وأشاروا الى ان السلطات الاعلامية العراقية سمحت لبعض الصحافيين المعتمدين لديها والذين يراسلون الصحف ووسائل الاعلام العربية بحيازة اجهزة فاكس في خطوة اعتبرت "متماشية مع خطة لمراجعة نصوص القوانين القسرية" التي أمر بها الرئيس العراقي الشهر الماضي في اجتماع لمجلس الوزراء.
الى ذلك، قال وزير العدل العراقي شبيب لازم المالكي ان وزارته شكلت لجنة تضم مختصين من كبار القضاة ورؤساء الاجهزة العدلية لمراجعة "النصوص القانونية التي تتضمن اجراءات قسرية"، في اشارة الى قوانين باتت أوساط حكومية عراقية تصفها بأنها "تحد من حرية المواطن ولا ضرر في إلغائها أو تعديلها".

معلوم ان العراق يفرض رقابة صارمة على وسائل الاتصال، ويمنع الاشخاص من استخدام اجهزة الفاكس اضافة الى منعه نصب الصحون اللاقطة وحكمه بالسجن سنتين وفرض غرامة قيمتها ضعفي ثمن جهاز استقبال البث الفضائي على كل عراقي يستخدم ذلك الجهاز.
 

*نشرت في "الحياة" نيسان 1999،وكنت احينها انشر دون اسمي وتحمل مقالاتي وتقاريري توقيع عمّان- "الحياة".


 

 

 

Copyright ©  Ali Abdul Ameer All Rights Reserved.

Powered and Designed by ENANA.COM