بعد حظر لسنوات.. نجوم البوب الاميركيون في الاعلام العراقي الرسمي!

تاريخ النشر       09/12/2009 06:00 AM


بعد حظر لأكثر من 10 سنوات
نجوم الغناء الشعبي الإميركي يشغلون حيزا في الإعلام العراقي الرسمي

عمّان – علي عبد الأمير
استثمر الإعلام العراقي الرسمي مواقف نجوم الغناء الشعبي الأميركي المناهضة للحرب ، ليبرز اسماء مادونا وبربارا سترايسند ( كان ممنوعا ذكر اسمها في الصحافة) ، وعدد من مغني ومغنيات البوب والروك في الغرب عموما ، منهيا بذلك حظرا على التعاطي مع " ثقافة البوب الأميركية" التي لطالما اعتبرت " ثقافة الفكرالأميركي المعادي ".
ومع مواقف صاحبة اغنية " الجزيرة الجميلة" المناهضة للحرب على العراق ، خصصت صحيفة " الثورة" الناطقة باسم الحزب الحاكم في العراق، خبرا عن مضمون فيديو كليب   تستعد  نجمة البوب الأميركية مادونا لتصويره ، فيما كان ذلك محظورا قبل فترة قريبة .
واوردت الصحيفة ان " مادونا التي اشتهرت بادائها الغنائي المثير،  استخدمت احدث اغنياتها المصورة للتعبير عن معارضتها العدوان على العراق".
وبعد سنوات، وتحديدا بعد العام 1991، كان النغم الشعبي الغربي في العراق محفوفا بريبة ويذكر بوصفه " انحطاطا في الذوق والإخلاق" بات الإعلام في بغداد يركز عليه " مادونا هي احدث مغنية تنضم الى حشد من نجوم موسيقى البوب في التعبير عن معارضتهم العدوان على العراق".
ويلفت الإعلام العراقي ان "مادونا ستوجه رسالتها المناهضة للحرب، التي تتضمن مشهدا تلقي فيه بقنبلة على عرض أزياء، من خلال اغنيتها المصورة التي يتم اعدادها حاليا ضمن ألبومها الجديد الذي يحمل عنوان "حياة اميركية" والمقرر طرحه للجمهور في نيسان المقبل".
وفيما تحتكر السياسة وصور الرئيس  صدام حسين الصفحات الأول في الجرائد اليومية العراقية ، وجدت مواقف اعلنتها اسماء موسيقية غربية " غولدبوي" و"امينيم" مساحة لها على الصفحة الأولى ل " الثورة" التي اوضحت في قصة اخبارية لإحدى وكالات الأنباء " استغلت الفنانة ديناميت وكذلك الفنان كريس مارتن من فرقة "غولدبوي " فرصة حفلة تقديم الجوائز للتعبير عن معارضتهما للعدوان على العراق. وغنت ديناميت أغنية أعيدت صياغتها من البوم جورج مايكل بعنوان "لا أريد دماً على يدي". فغيّرت كلماتها على نحو يعبر عن رفضها للعدوان حيث جاءت الكلمات على النحو الآتي "لا اريد أن ارى الاطفال وهم يموتون بعد الآن.. ولهذا عليّ أن أعبر عن موقفي.. فهل تسمعون صوتي .. إن حق أخذ الحياة هو من اختيار الرب فقط.. ولا اريد دماء على يدي".
ولم يتوقف انفتاح الإعلام العراقي الرسمي على نجوم الغناء في اميركا والغرب عموما ، بل اصبحت اخبار نجوم هوليوود الداعين الى رفض الحرب على العراق ، من بين المحطات الفنية والثقافية الأساسية في الصحافة العراقية . فالنجمة سوزان ساراندون صارت بين لحظة وضحاها تمثل " تيار الرفض المتنامي لإدارة الشر الأميركية " فيما كانت صاحبة الدور اللافت في فيلم " رجل ميت يمشي" الى حين قريب جزءا من "السينما الأميركية التي تروج لإسطورة تفوق الكاوبوي" كما كان ينظر اليها عراقيا.
 
*متابعة نشرت في صحيفة "الحياة" تشرين الاول 2002 




 

 

 

Copyright ©  Ali Abdul Ameer All Rights Reserved.

Powered and Designed by ENANA.COM