قاسم عبد الأميرعجام.. اسم من عنواناتنا الوطنية الكبيرة

تاريخ النشر       20/10/2009 06:00 AM


جهاد مجيد*
لن اختار سوى اسمك عنوانا اتقوى به وانا اواجه صعوبة استنفار الكلم لرثائك ايهـــا الصديق العزيز.
لم اجد سوى اسمك عنوانا يمدني بالصبر والمصابرة وتمالك مشاعر الاحساس بالفجيعة والفقد الكبير .
قاسم عبد الأمير عجام ..... اسم ظل دوما عنوانا من عنواناتنا الوطنية الكبيرة.
عنوان للالتزام والابداع والنقاء .... الالتزام بقضايا العراق وانسان العراق .. والابداع في ميادين الادب والعلوم والعمل الخلاق بين الناس .. والنقاء في الآفاق الانسانية الرحبة، فقد كنت اكثرنا نحن الادباء، تحليقا نحوها، واكثرنا توسيعــا لمدياتها .. واكثرنا انغمارا وانغماسا في تفاصيلها ما إنكفأت على الذات يوما، وهو امـــر قد نفعله في ظرف من الظروف وما يئست وهو امرقد يتسلل الى دواخلنا في لحظـــــات الضعف او الاحباط او الشعور بالمرارة جرّاء ضراوة التعسف الجنوني الذي ران علينـا طيلة ثلاثة عقود من الحكم الاستبدادي الذي حطم كل شيء جميل واحاله هباء تناثرتـــــه رياح البغض للانسان العراقي الاصيل رياح البغض ذاتها دفعت بالحاقدين والآثمين نحو نقائك.
 

الراحل قاسم عجام
 
نحو نقاء الوطن .. لتغتاله وكأنها تشمت بهذا الوطن، وتكابده وهي تغتال أبنائــه البررة .. هو ذا شأن الارهابيين، وهو ذا شأن فلول نظام القمع والاستبداد، حقد مستعـــر دائم على الوطن وابنائه الاوفياء، يسعون لسد كل منافذ الخير فيه .. ومحق آماله في مستقبل سعيد.
لكنهم هم الخاسرون، وهم المعزولون .. ولن يحصلوا إلا على حقدهــــم وآثامهم وهي اسلحة بليت ..  وصدئت .. وسيجدون انفسهم يوما يوجهونها نحو انفسهم .. وان قاسم عبد الأميرعجام هذا العنوان البارز في الثقافة والوطنية والانسانية، باق مـــــا بقيت الثقافة والوطنية والانسانية، باق بمشروعه الثقافي الاصيل الذي إبتدأ منذ عـــــــدة عقود وتصاعد تطورا حتى رسخت في حياتنا الثقافية ملامح شخصية ثقافية راسخـــــــة نموذجية هي شخصية قاسم عبد الأمير عجام،ولن يقوى الجناة ان يطفئوا شموعا اوقدها قاسم عبد الأميرعجام، ستظل موقدة وسيظلون في غياهب الظلام ..
 
 
*النص الاصلي كان بعنوان"قاسم عبد الامير عجام" ونشر في صحيفة "القاسم المشترك" بعددها الصادر في 19 آيار 2004 .

 



 

 

 

Copyright ©  Ali Abdul Ameer All Rights Reserved.

Powered and Designed by ENANA.COM