كاسيت أكفا أزرق

تاريخ النشر       27/01/2024 06:00 AM



علي عبدالأمير عجام

عدت في صيف العام 1977 إلى الغناء الغربي وعوالمه الساحرة لحناً وشعراً ونمط حياة، بعد أن كنت قد بدأت علاقة شخصية معه في إعدادية المأمون 1970-1973.
العودة كانت مع كاسيت أكفا أزرق أهداني إياه صديق كان مثل شهاب مرَّ سريعاً ولكن بتأثير عميق، هو الوسيم للغاية قاسم الذي غادرنا في السنة الثانية من الدراسة الجامعية ليلتحق ببعثة طيران مدني عراقية إلى أميركا، والتقيته في ذلك الصيف بعد عودته إلى بغداد  في إجازة.

الكاسيت يبدأ مع "أغنية آني" للأميركي جون دنفر بعوالمها الرقيقة الهادئة ثم الأغنية الآيقونية لعقد السبعينيات  baby come back للفريق Player ثم أغنية لا تقل تأثيراً في ذلك العقد بل تزيد وهي Feeling بإداء من المغني موريس ألبرت فأغنية "أفضل ما في قلبي" للفريق "إيغلز" فاللحن الإيقاعي الراقص " Could It Be I'm Falling in Love" للفريق الغنائي The Spinners الذي كان يجعلني أتمايل طرباً ونشوة، ثم أعود إلى هدوء جميل مع أغنية Emotion للمغية سامانثا سانغ إعتمادا على لحن رقيق صاغه فريق "بيجيز" الذي يتضمن الشريط العجيب أغنية رقيقة له .how can you mend a broken heart بعدها أعود إلى جو الغناء الإيقاعي مع أغنية كانت تأسرني بعنوانها الشاعري "الجنة بالتأكيد ينقصها ملاك" للفريق تافريس.



في الوجه الثاني للشريط أبدأ مع أغنية I think I love you للفريق "عائلة بارتريدج" وهي بدت لي شائعة جداً كونها واحدة من الأغنيات التي تعزفها الفرق الغنائية الغربية العراقية في النوادي الاجتماعية الأنيقة لأنتقل إلى واحدة من أجمل أغنيات السبعينيات التي أداها الثنائي إنغلاند دان وجون فورد كولي وحملت عنوان I'd Really Love To See You Tonight ثم الأغنية الأحدث حينها لفريق شيكاغو If You Leave Me Now بلحنها الرقيق وشاعريتها في الكلام. وضمن الإيقاع الهاديء الرقيق ذاته تأتي أغنية "I'm Not in Love" لفريق بريطاني كان اسمه يثير عندي أكثر من علامة تعجب ألا وهو 10cc!

ومن الأغنيات الأحدث في تلك السنة احتوى الشريط على أغنية الأميركي بيلي جويل التي ستعرف لاحقاً شهرة عريضة Just The Way You Are ثم واحدة من أشهر أغنيات ذلك الوقت في عواصم العالم وبغداد Lady d’Arbanville للمغني البريطاني كات ستيفنز (لاحقاً تحول إلى الإسلام وصار داعية تحت اسم يوسف إسلام).

لم أعد أتذكر ما في الشريط العجيب ذلك من أغنيات أخرى على الرغم من أنني كنت أعود إليه وحملته معي بعد مغادرتي بغداد 1994 حتى فقدت اثره ضمن مجموعة حميمة من الأشرطة بعد انتقالي إلى أميركا للعيش والعمل ولكنني أقول الآن: شكراً قاسم الوسيم، شكراً لكل الوقت الساحر الجميل الذي أهديتني إياه وأستعيده الآن بكل محبة وافتتان.


 



 

 

 

Copyright ©  Ali Abdul Ameer All Rights Reserved.

Powered and Designed by ENANA.COM