صعب أن تتحدث عن نضال الليثي بوصفه راحلا، بل هو أقرب الى المستحيل، لا عند حبيبتيه: زوجته وأبنته، ولا عند أخوته، وأصدقائه ورفاقه، بل حتى عند من عمل معهم وعرفوه فكرة وسلوكا ومسارا مهنيا وأخلاقيا، انه ببساطة فكرة وثابة كالحياة ونبض متدفق كالغد.
يتذكر كثيرون من قراء العربية، النص الذي صار واحدا من علامات المسرح العالمي المعاصر: "من يخاف فيرجين
وولف؟" الذي كتبه الاميركي إدوارد ألبي، المولود بواشنطن سنة 1928 وقارب فيه الازمة الاجتماعية للطبقة المتوسطة، وانهيار "الحلم الاميركي ...
طارق عزيز، مدرس اللغة الانجليزية، وأبن القرية المسيحية شمال العراق المولود فيها العام 1936، والبعثي الذي وجد في صدام حسين مثالا، انتهى ميتا في سجن بالناصرية جنوب البلاد، في لحظة قاسية اخرى ليست الاولى في حياته السياسية والانسانية العاصفة، فهو الذي كا ...
منذ العام 2003، حين خرج الإعلام العراقي من عزلته الى العالم الفسيح، وحتى اليوم، يردد مشتغلون بهذا الحقل، عبارة "الحيادية"، شاكين من فقدانها في مؤسسات البلاد، وحتى تلك العربية والدولية في تعاطيها مع الشأن العراقي.
بدت صورة حقيقية، تلك التي كرّسها الظهور الإعلامي "الصارخ" لأمين بغداد، نعيم عبعوب، والمسار الفكري والأخلاقي والمهني الذي مثّله ويمثلّه الرجل المنحدر من أصول سياسية خارجة عن الدولة، فهو مرشح كيان مسلح وليس سياسيا،
ركام البشر والحجر في "مخيم جنين"، هو نسخة شارونية فجة عن الدرس الذي قدمه صدام حسين في الإنتقام الرهيب من الناس الذين يمتلكون الجرأة على الأمل وعلى ارتكاب الحرية.
علي عبد الأمير*
في مشهد يكثف الأزمة التي يعيشها المثقف العراقي جلس "الرئيس" مسترخياً في إستعراضِ غطرسة آخر في صدر قاعة قبو من أقبيته التي تنشطر عدداً وضخامة بحجم الآثام، ليتحدث الى مجموعة من كتًاب القصة والرواية داخل العراق،
علي عبد الأمير*
حين اكتظت القاعة الكبرى في "قصر المؤتمرات" بعدد كبير من أعضاء القيادة الحاكمة في العراق فاق عدد الشعراء والصحافيين والكتّاب العرب المدعوين الى "المربد" (22- 28 كانون اول الماضي)، بدا الشعراء وكأنهم في مشهد "ض ...
لم تعد الطائفية، عار السياسيين العراقيين حسب، بل هي، وإذ تمكنت نارها من التهام روح العراق وجوهر آدميته، صارت عنوان كل ابتذال وقتل وانحطاط أخلاقي وفكري، حتى في المجال الثقافي،