كنت أقرب إلى الاستسلام التام لقدري، وأنا اسمعها لأول مرة في العام 1986، تلك أغنية The Way It is للمغني الأميركي بروس هورنسبي، وعلى الرغم من الإيقاع الجميل في لحنها، والصوت المتأسي للمغني وعزفه البارع على البيانو، إلا إنها كانت تحثني على السؤال: لماذا ...
طه محمد حسن عجام*
البيت الذي انتمينا له في سنوات السبعينات الأولى من القرن الماضي، وسكنت في داخله أجمل واصدق وأنبل المشاعر والأحاسيس، والتي كانت تجيش في صدور شباب يمتلئ بأحلام كبيرة وتطلعات بلا حدود لصناعة الجمال وترسيخه في حياتنا قيما ومثلا وسلوكا.
أو تذكر .. كيف كان كتابه "المعلم الاول" تعويذة حب تتفتح في أيدينا عطرا ولهفة وأشواقا، مثلما يتفتح قداح أشجار البرتقال والليمون والنارنج في بيوت الوزيرية؟ أنيست كيف شهقنا مع "جميلة" رواية تستحق وصف شاعر فرنسا الرقيق آراغون حين قال ...
في يوم غريب حقا، من أيام بغداد الغريبة بعد كارثة العام 1991، سهر في بيتي إثنان من مجانين الفن والحياة في بغدادنا العذبة والمعذبة في آن، ليأخذنا الحديث عن سهرة جمعتنا في فندق الشيراتون، عمادها مجموعة من الموسيقيين الشباب،
علي عبد الأمير*
غاب الجنود والضباط عن حامية راوندوز بعد ذهاب وحدتهم القتالية ( اللواء 23 مشاة) الى الحدود مع ايران، جعلها اكثر وحشة، وجعل عتمتها اكثر كآبة، غير ان ما جعلها مشعة هو صحبة ستكون لاحقا جرعة باذخة من الآمال، ففي صباح احد الايام العاطلة ...
بدأت منذ ربيع العام 1982 نشر مقالات في مجلة "فنون" تتناول بالعرض والتحليل الفني والاجتماعي ابرز الاسطوانات الجديدة في الموسيقى الغربية، وتحولت تلك المقالات بابا ثابتا في الصفحات الموسيقية للمجلة التي كان يترأس تحريرها الناقد محمد الجزائري
علي عبد الأمير
كنت اقول مع نفسي " الموسيقى صديق لا يخون"، تأسيسا على قول شكسبير في ان "من يكره الموسيقى هو من يصنع المكائد لبني ضربه من البشر"، لذا كنت اجد في النغم الرفيع بكل ضروبه وانواعه رفيق روحي الذي جعلني اتماسك امام الا ...
مع نفسي قررت أن أتزود بكل معدات الصبر والمجالدة والحيلة أيضا، فثمة أقدامي وهي ما انفكت منداة بعشبٍ مبلل، عشب أمنياتي وحياتي التي ستظل مؤجلةً إلى الأبد على ما يبدو. ومن بين أعظم وسائل تمرين العقل على أن يظل مشعاً، كان الكتاب، ومن أعظم وسائل تمرين الرو ...
علي عبد الأمير
في العام 1983 اشتريت من محل صديقي الصابئي مؤيد، عقدا ذهبيا، وفي العام 1993 اضطررت لبيع العقد كي ابدأ مشروعي الخاص: عيادة ومكتب للأدوية البيطرية، وكان صديق "صائغ" آخر من اشترى العقد هو سعد ابراهيم العطية، حينها عرفت ان شار ...
علي عبد الأمير*
بين محل للاقمشة الفاخرة وآخر للاكسسوارات، هناك شوارع واسواق فرعية، تزخر بمحلات قائمة على خدمة الحركة التجارية في الشارع الذي يحلو لبعض البغداديين ان يسميه "شارع البنات" تارة، او "شارع المغايز" تارة اخرى، وفي ما ...